بتُّ أنانيّاً إلى درجة لم تعد البلدان العربية تهمّني كالسّابق …
لم أعد أهتم إذا تحرّرت فلسطين أم لا …
ولم أعد أهتم إذا خرجت أمريكا من العراق ولا عادت وحدته الوطنية تهمني …
ولم … ولم … ولم …
أريد لوطني الحياة …
أريد أن أتنفّس وشعبي الحريّة …
أريد أن أشعر بكياني وإنسانيتي …
أريد أن أنبذ الخوف من الكلام … مجرّد الكلام فقط …
أريد أن أستعيد دمائي ودماء شعبي … من كلّ شخصٍ اعتاد أن يمتصّ دماءنا … داخلنا وخارجنا …
أريد أن أستعيد حتى مخلّفات شعبي الّتي امتصّوها …
كُل ما يهمّني الآن هو نفسي …
اللّهم نفسي … اللّهم وطني …
أن تصل متأخرا خير من أن لاتصل أبدا….