على الأقل

تذكرينَهُ من بعد ذِكْري ..

وتقولين “على الأقلْ”

لأنّني أنا الكمالُ

وهْوَ الأقلْ

وأنا السُّحُبُ العالياتُ

وهْوَ الثِّقلْ

وأنا شفاءٌ في كُلِّ قبلةْ

وهْوَ العِلَلْ

وأنا القائلُ الفَعولُ

وهُوْ لَعَلْ

وأنا التّقدّمُ والبهاءُ

وأنا الحضارةُ والحياةُ

وهْوَ الفَشَلْ

***

أتمشين في عُبادةِ الذّكرياتِ؟

تسمحينَ لها

وتعبثَ في مكنونِ أيّامكِ؟

إذاً

فامضي

وانسيني

ومنذ اليوم

لا تذكريهِ من بعد ذِكْري ..

وتقولي “على الأقلْ”

لأنّني .. أنا .. أنا

وهْوَ في كلِّ شيءٍ

– كما في ظنّكِ –

“على الأقل”

***

انتهى

***

سألها “كيف هو خطيبكِ؟” فكانت أولى كلماتها “على الأقل”.

مسكينة

لا بدّ أنّ المقارنة كانت مخيبة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *